للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثلاثةَ أيَّامٍ؛ ليَتيقَّن صومَهما (١).

وصومُ عاشوراءَ كفَّارةُ سَنةٍ، ويُسنُّ فيه التَّوسعةُ على العِيال (٢).

(وَ) يُسنُّ صومُ (تِسْعِ ذِي الحِجَّةِ (٣) لقولِه : «ما مِنْ أيَّامٍ العملُ الصالحُ فيهنَّ أَحبُّ إلى الله مِنْ هذه الأيَّامِ العشرِ»، قالوا: يا رسولَ اللهِ، ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ؟ قال: «ولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ، إلَّا رَجلًا خرَج بنفسه ومالِه، فلَم يَرجِعْ مِنْ ذلك بشيءٍ» رَواه البخاريُّ (٤).

(وَأَفْضَلُهُ يَوْمُ عَرَفَةَ (٥) لِغَيْرِ حَاجٍّ بِهَا)، وهو كفَّارةُ سَنتَين؛ لحديثِ: «صيامُ يومِ (٦) عرفةَ أَحتسبُ على الله أن يُكفِّر السَّنةَ التي قبلَه والسَّنةَ التي بعدَه» (٧).

وقال في صيامِ عاشوراءَ: «إنِّي أَحتسبُ على الله أن يُكفِّر السَّنةَ التي قبلَه»


(١) ينظر: زاد المسافر ٢/ ٣٤٨.
(٢) كتب على هامش (ع): قال الشيخ تقي الدين: ولم يستحب أحد من الأئمة فيه غسلًا ولا كحلًا ولا خضابًا ونحو ذلك، والخبر بذلك كذب، وغلط من صححه. فروع.
وكتب على هامش (ع): [عاشوراء إنما وجب] في العام الثاني من الهجرة، فوجب يومًا ثم نسخ برمضان ذلك العام. فروع.
وكتب على هامش (ع): من وسع على عياله يوم عاشوراء؛ وسع الله [عليه] سائر السنة، قال ابن عيينة: قد جربناه منذ خمسين أو ستين سنة فما رأينا إلا خيرًا. فروع.
(٣) كتب على هامش (ع): وعشر ذي الحجة أفضل من العشر الأخير من رمضان، ومن سائر الشهور. [العلامة السفاريني].
(٤) أخرجه البخاري (٩٦٩).
(٥) كتب على هامش (ع): سمي بذلك لوقوف الناس فيه، وقيل: لأن جبريل حج بإبراهيم ، فلما أتى عرفة قال: قد عرفت، وقيل: لتعارف حواء وآدم فيها. انتهى. فروع.
(٦) قوله: (يوم) سقط من (أ).
(٧) كتب على هامش (ع): قال في الفروع: والمراد به الصغائر، حكاه في شرح مسلم عن العلماء، فإن لم تكن صغائر؛ يرجى التخفيف من الكبائر، فإن لم تكن كبائر؛ رفعت درجات. انتهى. ش منتهى، والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>