للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

نحوُ (١) ما ذُكِر؛ (ضَمِنَهُ)؛ لأنَّه تَلِف بسببِ فعلِه؛ (كَرَبْطِ دَابَّةٍ بِطَرِيقٍ ضَيِّقٍ)، أو طرحِ نحوِ حجرٍ بها، فيَضمن ما تَلِف بذلك.

وكذا لو ربَط دابَّةً، أو أَوقَفها بطريقٍ واسعٍ ويدُه عليها، فأَتلفَت شيئًا، أو جنَت بيدٍ أو رِجلٍ أو فمٍ (٢)؛ ضَمِن، كما في «الإقناع» (٣).

(وَ) ك (اقْتِنَاءِ كَلْبٍ عَقُورٍ)، فيَضمن إذا عقَر أو خرَق ثوبَ داخلٍ (إِنْ دَخَلَ بِإِذْنِهِ) ولم يُنبِّهه (٤) على الكلبِ، (أَوْ عَقَرَهُ) أو خرَق ثوبَه (خَارِجَ مَنْزِلِهِ)، فيَضمن مُقتَنيه، بخلافِ بولِه ووُلوغِه في إناءِ الغيرِ.

وكذا لا يَضمن مَنْ دخَل بغيرِ إذنِه؛ لتعدِّيه بدخوله.

وكذا اقتناءُ نحوِ أسدٍ أو نَمِرٍ أو ذئبٍ، أو هرٍّ يَأكل الطُّيورَ ويَقلِب القدورَ (٥) عادةً، مع علمِه بذلك.

(وَيَضْمَنُ رَبُّ بَهِيمَةٍ مَا أَتْلَفَتْ) هُ (مِنْ زَرْعٍ وَغَيْرِهِ)؛ كشجرٍ، (لَيْلًا لَا نَهَارًا)؛ لِما روَى مالكٌ عن الزُّهريِّ عن حزامِ (٦) بنِ سعد: «أنَّ ناقةً للبراءِ دخَلَت


(١) قوله: (نحو) سقط من (ب).
(٢) قوله: (أو فم) سقط من (ب)، وفي (ع): ورجل وفم.
(٣) ينظر: الإقناع ٢/ ٣٥٦.
(٤) في (د) و (ك): ولم ينبه.
(٥) في (د): القدر.
(٦) هكذا في جميع النسخ تبعًا للروض المربع: (حزام)، والذي في كتب الحديث: (حرام)، قال ابن ماكولا: (حرام بحاء مهملة وراء). ينظر: الإكمال ٧/ ٤١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>