للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللَّه الرحمن الرحيم، كان حسنًا، وسواء في استحباب التسمية الجنب والحائض وغيرهما (عند دخوله) أي: في حال ابتداء دخوله (و) ذكر اللَّه (عند) أكل (طعامه) أي: عند الطعام المأكول، فإن كان ملكه فهو على حقيقته، وإن كان ضيفًا ونحوه فيكون عند الطعام الذي سيملكه بالأكل.

(قال الشيطان) المراد به جثس الشيطان ([أدركتم) تاء الخطاب تدل على أنه يحضر جماعة كثيرة من الشياطين لا واحد؛ ولهذا قال: أدركتم. ولم يقل: أدركت] (١) (لا مبيت لكم) في دار ذكر اسم اللَّه (٢) فيها فإنهم يفرون من استماع ذكر اللَّه ومن كل مكان ذكر اسم اللَّه فيه (ولا عشاء) ولا تستطيعون أن تأكلوا من عشاء هذا الذي سمى اللَّه عليه، ولا يحل لكم أكله. (وإذا دخل) الآدمي بيته (فلم يذكر) اسم (اللَّه عند دخوله) بيته (قال الشيطان) لبقية جماعته وإخوانه ورفقته (أدركتم) أي: حل لكم (المبيت) فلو قال لهم ذلك عند ترك اسم اللَّه، ثم إن الداخل (٣) تذكر وذكر اسم اللَّه، فالظاهر أنهم يخرجون بعد أن طمعوا في المبيت.

(فإذا لم يذكر اللَّه عند طعامه) أيضا (قال) أبشروا لقد (أدركتم المبيت والعشاء) جميعًا، وفي هذا استحباب ذكر اللَّه تعالى عند دخول البيت، وعند أكل طعامه.


(١) ما بين القوسين ليس هنا موضعها، بل موضعها عند كلمة (أدركتم) الآتية بعد قليل كما هو في الحديث، واللَّه أعلم.
(٢) ليست في (ح).
(٣) في (ل)، (م): الرجل.

<<  <  ج: ص:  >  >>