للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وإنا) بتشديد النون (حضرنا معه طعامًا فجاء أعرابي كأنما يدفع) بضم أوله، وفتح الفاء، أي: كأنما يمنع من الطعام وتدفع يده عنه (فذهب ليضع يده في الطعام) قبل أن يسمي، وقبل أن يضع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يده (فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيده) [ليمنعه من وضعها في الطعام.

وفيه تعليم الأدب بالفعل، كما يعلم بالقول (ثم جاءت جارية كأنها (١) تدفع) ولمسلم: كأنما تطرد (٢) عن الطعام (فذهبت لتضع يدها في الطعام، فأخذ رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بيدها)] (٣) وفي رواية لمسلم (٤) وأحمد (٥) قدم مجيء الجارية قبل مجيء الأعرابي بالعكس، فيحمل على أن ذلك وقع مرتين، مرة يد الأعرابي، ومرة الجارية.

(وقال: إن الشيطان ليستحل) لفظ أحمد: "يستحل" (٦) (الطعام الذي لم يذكر اسم (٧) اللَّه عليه) ومعناه أنه يتمكن من أكل الطعام إذا شرع في أكله إنسان بغير ذكر اسم اللَّه عليه، وأما إن كانوا جماعة فذكر اسم اللَّه بعضهم دون بعض لم يتمكن منه (وأنه جاء بهذا الأعرابي ليستحل به، فأخذت بيده) (٨) لأمنعه (وجاء بهذِه الجارية ليستحل بها، فأخذت


(١) في مطبوع "السنن": كأنما.
(٢) "صحيح مسلم" (٢٠١٧).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٤) "صحيح مسلم" (٢٠١٧).
(٥) "مسندأحمد" ٥/ ٣٨٣.
(٦) "مسند أحمد" ٥/ ٣٩٨.
(٧) في الأصول: (به) والتصويب من "السنن".
(٨) ساقطة من (م)، (ل).

<<  <  ج: ص:  >  >>