للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مكان استحب له في أوله] (١) التسمية يقول في أثنائه باسم اللَّه أوله وآخره (فضحك النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) تعجبًا من فعل الشيطان، وكان جل ضحك النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- التبسم، وكان ضحك أصحابه عنده التبسم اقتداء به وتوقيرًا له، كما ذكره الترمذي في "الشمائل" (٢)، ولربما ضحك حتى تبدو نواجذه كما في قصة الحبر الذي قال: إن اللَّه يضع السموات على أصبع. كما في الصحيحين (٣).

(ثم قال: ما زال الشيطان يأكل معه) لكونه لم يسم اللَّه (فلما ذكر اسم اللَّه) عند اللقمة التي بقيت (استقاء) بالمد مع همز آخره، وهو استفعل من القيء، وهو استخراج ما في الجوف عامدًا (ما في بطنه) مما كان أكله، وقد يقال: إن الأكل والاستقاءة مجاز؛ إذ لو كان حقيقة لما جاز أكل الطعام بعد ذلك لتنجسه.

* * *


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) "الشمائل المحمدية" (٢١٦) عن جابر بن سمرة. وضعفه الألباني في "مختصر الشمائل" (١٩٣). وروى أيضًا (٢١٥) من حديث هند بن أبي هالة: جل ضحكه التبسم.
(٣) البخاري (٤٨١١)، مسلم (٢٧٨٦) من حديث ابن مسعود.

<<  <  ج: ص:  >  >>