للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

-صلى اللَّه عليه وسلم- (١). يعني: عمر هو ابن مولى النبي، مهران. وقيل: رومان (عن جده) سفينة، أعتقه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، وقيل: أعتقته أم سلمة زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، واشترطت عليه خدمة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- ما عاش (٢). كان اسمه سنة، فسماه النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: سفينة، وذلك أنه خرج مع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه يمشون، فثقل عليهم متاعهم فحملوه عليه، فقال له النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: "احمل فإنما أنت سفينة" (٣). فكان بعد ذلك لو حمل وقر بعير ما ثقل عليه (٤)، وتوفي زمن الحجاج.

(قال: أكلت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لحم حبارى) بضم الحاء المهملة وفتح الباء الموحدة وبعد الألف راء والف مقصورة، طائر يقع على الذكر والأنثى، واحده وجمعه سواء، لا ينصرف في معرفة ولا نكرة، وألفه للتأنيث كسمانى، وأهل مصر يسمون الحبارى الحترح، وهي من أشد الطير طيرانًا، تصاد بالبصرة فيوجد في حواصلها الحبة الخضراء التي شجرها البطم من بلاد الشام، وهو على شكل الإوزة بين لحم الدجاج ولحم البط، رمادي اللون، في منقاره بعض طول، برأسه وبطنه غبرة، ولون بطنه وظهره كلون السمانى. وقد استدل به على إباحة أكل لحم الحبارى، ولم أر فيه خلافًا.

* * *


(١) "التاريخ الكبير" ٦/ ١٦٠.
(٢) انظر: "تاريخ دمشق" ٤/ ٢٦٦.
(٣) انظر: "الكامل في ضعفاء الرجال" ٣/ ٣٧٤.
(٤) رواه أحمد ٥/ ٢٢٠ - ٢٢٢. قال البوصيري في "إتحاف الخيرة المهرة" ٧/ ٢٧٧: سند رواته ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>