للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

اللحم" (١)، جعل اللحم أدمًا، وبعض الفقهاء لا يجعله أدمًا ويقول: لو حلف لا يأتدم، ثم أكل لحمًا لم يحنث.

(الخل) جمعه خلول، وسمي بذلك؛ لأنه انتقل من طعم الحلاوة واختل عن حاله، من قولهم: اختل الشيء، إذا تغير.

[٣٨٢١] (حدثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي ومسلم بن إبراهيم قالا: حدثنا المثنى (٢) بن سعيد) الضبعي، المصري الذارع.

(عن طلحة (٣) بن نافع) القرشي مولاهم (عن جابر) بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-.

(نعم الإدام الخل) الإدام ما يؤتدم به، أي: يؤكل به الخبز مما يطيب، سواء كان مما يصطبغ به من الأمراق والمائعات أو مما لا يصطبغ به كالجامدات من الجبن والبيض والزيتون وغير ذلك. هذا معنى الإدام عند الجمهور من الفقهاء، و [العلماء سلفًا] (٤) وخلفًا وفيه فضيلة التأدم بالخل، وأنه يسمى أدمًا، وأنه أدم فاضل جيد. وفيه استحباب الحديث على الأكل تأنيسًا للآكلين، ومعنى الحديث: ائتدموا بالخل وما في معناه مما تخف مؤنته ولا يعز وجوده ولا تتأنقوا في الشهوات، وهو مدح، وبيان فضيلة الخل وترك احتقار المأكول.

* * *


(١) رواه الطبراني في "الأوسط" ١٧/ ٢٧ (٧٤٧٧)، وأبو نعيم في "الطب" ٢/ ٧٣٥ (٨٤٧، ٨٤٨)، والبيهقي في "الشعب" ٥/ ٩٢، ١٣١ (٥٩٠٤، ٦٠٧٦، ٦٠٧٧)، وابن الجوزي في "التحقيق" ٢/ ٣٧٨ - ٣٧٩ (٢٠١٢) من حديث بريدة. وأعله ابن عبد الهادي في "التنقيح" ٥/ ٤٢، وقال الألباني في "الضعيفة" (٣٥٧٩): ضعيف جدًّا.
(٢) و (٣) فوقها في (ل، ح): (ع).
(٤) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>