للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا خشبة يضرب بها الثوب إذا غسل، ومنه حديث ابن عباس في ذكر الخوارج: وعليهم قمص مرحضة (١). أي: مغسولة، ومنه حديث نزول الوحي: فمسح عنه الرحضاء (٢). وهو عرق يغسل الجلد منه لكثرته، وكثيرًا ما يستعمل في عرق الحمى والمرض. (وكلوا) في أوانيهم (واشربوا) منها واطبخوا في قدورهم، وروي عن ابن عباس أنه قال: إن كان الإناء من حديد أو نحاس غسل، وإن كان من فخار أغلي فيه الماء ثم غسل، هذا إذ احتيج إليه. وقال بذلك مالك (٣). وأما ما يستعملونه لغير الطبخ فلا بأس باستعماله من غير غسل؛ لما روى الدراقطني عن عمر أنه توضأ من بيت نصراني (٤)، وفي الصحيحين عن عمران بن الحصين أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وأصحابه توضؤوا من مزادة -أي: قربة- امرأة مشركة (٥).

* * *


(١) رواه الفسوي في "المعرفة والتاريخ" ١/ ٥٣٢، والبيهقي ٨/ ١٧٩، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ٢/ ٩٦٢ (١٨٣٤)، وابن الجوزي في "المنتظم" ٥/ ١٢٤ من حديث ابن عباس.
(٢) رواه البخاري (١٤٦٥، ٢٨٤٢)، ومسلم (١٠٥٢/ ١٢٣) من حديث أبي سعيد الخدري.
(٣) انظر: "الذخيرة" ٤/ ١٠٧.
(٤) "سنن الدارقطني" ١/ ٣٩. قال الحافظ في "تغليق التعليق" ٢/ ١٣١: إسناده ظاهره الصحة وهو منقطع.
(٥) البخاري (٣٤٤)، مسلم (٦٨٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>