للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المقدس (عن خالد بن معدان) الكلاعي.

(عن أبي أمامة) صدي بن عجلان الباهلي، آخر الصحابة موتًا بالشام.

(قال: كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا رُفعت المائدة) والمراد برفع المائدة الفراغ من الأكل بدلالة الرواية الأخرى: إذا فرغ من طعامه (١). فإن الراوي أعرف بمعنى الحديث. فاعلة بمعنى مفعولة، مشتقة من ماده إذا أعطاه، سمي بذلك لأن المالك مادها للناس، أي: أعطاها لهم.

(قال: الحمد للَّه) زاد الترمذي: "حمدًا" (٢)، ولفظ النسائي: "لك الحمد حمدًا" (٣). فيه استحباب حمد اللَّه تعالى عقيب الأكل والشرب والنعمة المتجددة والمتكررة كلما تكررت.

"حمدًا" زاد (كثيرًا) صفة لـ (حمدًا) كما في الترمذي (٤) (طيبًا) أي: مصروفًا إلى اللَّه تعالى، وكل ما خلص للَّه تعالى من القول والفعل فقد طاب وتطهر (مباركًا فيه غير) بالنصب وروي بالرفع كما سيأتي (مَكفيّ) يحتمل إعراب (غير مكفي) وجوهًا، أحدها: النصب صفة (حمد) وما بعده معطوف عليه، أي: حمدًا غير مكفي (ولا مودع) أي: لا يترك ولا يستغنى. معطوف على و (ربنا) مفعول أقيم مقام الفاعل. و (مكفي) بفتح الميم وتشديد الياء، هذِه الرواية الصحيحة الفصيحة، وفعله معتل من الكفاية، والضمير راجع إلى (اللَّه)، أي:


(١) رواها البخاري (٥٤٥٩).
(٢) "سنن الترمذي" (٣٤٥٦).
(٣) "السنن الكبرى" ٤/ ٢٠١.
(٤) "سنن الترمذي" (٣٤٥٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>