للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان دواء السنة من احتجم فيه" (١).

[٣٨٦٣] (حدثنا مسلم بن إبراهيم) الأزدي، شيخ البخاري (حدثنا هشام) الدستوائي (عن أبي الزبير) محمد بن مسلم (عن جابر) بن عبد اللَّه -رضي اللَّه عنهما-. (أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم على وَرِكه) بكسر الراء، ويجوز التخفيف بكسر الواو وسكون الراء، وهما وركان فوق الفخذين.

ولابن ماجه: عن جابر أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- سقط عن فرسه على جذع نخلة، فانفكت قدمه، وأن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- احتجم عليها (٢).

(من وَثْء) بفتح الواو، وسكون الثاء المثلثة وبعدها همزة، والوثء أن يصيب العظم لا يبلغ الكسر، وفي الحديث: فوثئت رجلي. يقال: وثئت اليد والرجل والورك. إذا أصابها وجع دون الخلع والكسر، فهي موثوءة ووثأتها أنا، وقد يترك الهمز فيقال: وَثِي. (كان به). أي: كان قد أصابه من الوقعة.

وفي الحديث دليل على استحباب التداوي، واستحباب الحجامة في السفر والحضر وللمفطر والصائم عند الحاجة، وأنها تكون في الموضع الذي يقتضيه الحال من الجسد.

* * *


(١) انظر: "جامع الأصول" ٧/ ٥٤٤.
(٢) "سنن ابن ماجه" (٣٤٨٥). ذكره البوصيري في "زوائده" وقال: له شاهد من حديث أنس بن مالك رواه ابن حبان في "صحيحه"، وإسناد حديث جابر صحيح إن كان أبو سفيان بن طلحة بن نافع سمع من جابر.
وصححه الألباني في "صحيح سنن ابن ماجه" (٢٨٠٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>