للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

من الصيحاني، يضرب إلى السواد، من غرس النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، والعجوة أجود تمر المدينة، وقيل: هذا أمر يختص بالمدينة لعظم بركتها لا أن في التمر تلك الخصيصة.

(فليجأهن) بفتح الياء والجيم وسكون الهمز، أي: فليرضخهن ويدقهن (بنواهن) وبه سميت الوجيئة بفتح الواو وكسر الجيم ثم مثناة تحت ساكنة ثم همزة مفتوحة، فعيلة بمعنى مفعولة، وهي تمر يبل بلبن أو سمن ثم يدق حتى يلتئم فيه، ثم يحسو منه المريض.

وفي رواية ابن السني من طريق إسماعيل بن محمد بن سعد عن أبيه عن سعد أنه مرض بمكة (١)، فعاده النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ادعوا لي طبيبًا" فدعي له الحارث بن كلدة الثقفي، فنظر إليه فقال: ليس عليه بأس. فاتخذوا له فريقة وهو تمرٌ عجوةٌ يطبخ بحلبة، فيحساها المريض فيبرأ بإذن اللَّه تعالى.

قال أبو كثير الهذلي:

ولقد وردت الماء لون جمامه ... لون الفريقة صفيت للمدنف (٢)

(ثم ليلدَّك) بضم اللام الثانية وتشديد الدال المهملة (بهن) مشتق من اللدود بفتح اللام الثانية، وهو ما يسقاه الإنسان في أحد شقي الفم،


= قال البوصيري في "الزوائد": هذا إسناد حسن، شهر مختلف فيه. وصححه الألباني في "صحيح الجامع" (٤١٢٦).
(١) ساقطة من (م).
(٢) انظر: "إصلاح المنطق" ص ٣٤٤، "الصحاح" ٤/ ١٥٤٢، "محاضرات الأدباء" ٢/ ٥٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>