للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قتلت يوم اليرموك تسعة (١) بخشبة (قالت: سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: لا تقتلوا أولادكم سرًّا) مصدر في موضع الحال. أي: مستخفين بالقتل، ويجوز أن تكون صفة لمصدر محذوف، أي: قتلًا سرًّا. ويجوز أن يكون التقدير: في سر، فتكون ظرفًا.

(فإن) زاد النسائي القسم ولفظه: "فوالذي نفسي" بيده إن (٢). (الغيل) وأصل الغيل أن يجامع الرجل امرأته وهي ترضع سواء كانت حاملًا أم لم تكن، ويقال فيه: الغيلة بكسر الغين، فالغيلة والغيل بمعنًى، وقيل: لا يصح فتح الغين إلا مع حذف الهاء. وقيل: الغيل والغيل سواء، وهو أن تلد المرأة فيغشاها زوجها وهي ترضع فتحمل، وإذا حملت فسد اللبن على الصبي.

(يدرك الفارس) لفظ ابن ماجه: "ليدرك الفارس على ظهر فرسه" (٣) (فيدعثره) أي: يصرعه عن ظهر فرسه.

يريد أن من سوء أثره في بدن الطفل وإفساد مزاجه وإرخاء قواه أن ذلك لا يزال ماثلًا فيه إلى أن يشتد ويبلغ مبلغ الرجال، فإذا أراد منازلة قرن في الحرب وهن عنه ووقع عن ظهر فرسه وانكسر، وسبب ذلك الوهن من الغيل.


(١) في (م): سبعة.
(٢) لم أقف على هذا الحديث عند النسائي، ورواه بهذا اللفظ ابن ماجه (٢٠١٢)، وأحمد ٦/ ٤٥٧، ولعله وهم في نسبة هذِه الرواية إلى النسائي.
(٣) "سنن ابن ماجه" (٢٠١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>