للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

العروس تحتفل وتختضب وتكتحل، وكل شيء تفتعل، غير أن لا تعصي الرجل، ويروى عوض تفتعل: [تنتعل] (١)، وعوض تختضب: تقتال فأراد -عليه السلام- بهذا المقال تأنيب حفصة والتأديب لها، تعريض؛ لأنه ألقى إليها سرًّا فأفشته، على ما شهد به التنزيل في قوله تعالى: {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} (٢). قال ابن قتيبة: تزعم [المجوس] (٣) أن ولد الرجل من أخته إذا خط على النملة شفي صاحبها (٤). وقد تخرج القروح في غير الجنب فترقى فتذهب بإذن اللَّه تعالى.

(كما علمتيها) الياء تولدت عن التاء (الكتابة) فيه دليل على جواز تعليم النساء الكتابة، وأما حديث: "لا تعلموهن الكتابة ولا تسكنوهن الغرف وعلموهن [الغزل و] (٥) سورة النور" (٦) فالنهي عن تعليم الكتابة


(١) ساقطة من جميع النسخ، أثبتناها من "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٥/ ١٢٥.
(٢) التحريم: ٣.
(٣) ساقطة من جميع النسخ، والمثبت مستفاد من "غريب الحديث" لابن قتيبة ٢/ ٦٢١.
(٤) "غريب الحديث" ٢/ ٦٢١.
(٥) ساقطة من (ح).
(٦) رواه من حديث عائشة مرفوعًا الطبراني في "المعجم الأوسط" ٦/ ٣٤ (٥٧١٣)، والحاكم ٢/ ٣٩٦، والبيهقي في "شعب الإيمان" ٢/ ٤٧٧ - ٤٧٨ (٢٤٥٣، ٢٤٥٤)، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٤/ ٢٢٤.
قال الحاكم: صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي بقوله: بل موضوع، وآفته عبد الوهاب، قال أبو حاتم: كذاب. وقال البيهقي: وهو بهذا الإسناد منكر، واللَّه أعلم.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٤/ ٩٣، وقال: رواه الطبراني في "الأوسط" وفيه: محمد بن إبراهيم الشامي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>