للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أعجمي علم (١)، وفي "المشارق" أنه بفتح الهاء أيضًا (٢).

(عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: من اقتبس) أي: تعلم (علمًا من النجوم) يقال: قبست العلم واقتبسته إذا تعلمته، وأصل (٣) القبس: الشعلة من النار، واقتباسها الأخذ منها، وفيه حذف تقديره: من اقتبس علمًا من النجوم كان كمن (اقتبس شعبة) أي: قطعة من السحر، فكما أن تعلم السحر والعمل به حرام فكذا تعلم النجوم والكلام فيه حرام، والمنهي عنه ما يدعيه أهل التنجيم من علم الحوادث والكوائن التي لم تقع وستقع في مستقبل الزمان، ثم يجيء ويزعمون أنهم يدركون معرفتها بسير الكواكب في مجاريها واجتماعها وافتراقها، وهذا تعاطٍ لعلم استأثر اللَّه تعالى به.

وأما علم النجوم الذي يعرف به الزوال وجهة القبلة وكم مضى وكم بقي فغير داخل فيما نهى عنه، ومن المنهي عنه التحدث بمجيء المطر، ووقوع الثلج، وهبوب الرياح، وتغير الأسعار.

و(زاد) من علم النجوم كمثل (ما زاد) من السحر.

وفيه: النهي عن الزيادة على قدر الحاجة من القبلة والوقت.

[٣٩٠٦] (حدثنا) عبد اللَّه بن محمد (٤) (القعنبي، عن مالك، عن صالح بن كيسان) (٥) المدني، مؤدب ولد عمر بن عبد العزيز (عن عبيد


(١) "شرح مسلم" ٣/ ١٣١.
(٢) ١/ ٣٩٨.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) كذا في جميع النسخ والصواب: مسلمة، كما في مصادر ترجمته.
(٥) فوقها في (ل)، (ح): (ع).

<<  <  ج: ص:  >  >>