للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أفخاذهم، فلما رأيتهم يصمتوني [لكني سكت] (١) فلما صلى (٢) -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن هذِه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الآدميين، إنما هو التسبيح والتكبير وقراءة القرآن" قلت: يا رسول اللَّه، إني حديث عهد بجاهلية، وقد جاء اللَّه بالإِسلام، وإنَّ منا (٣) رجالًا يأتون الكهان. قال: "فلا تأتهم" (٤).

(قال: قلت: يا رسول اللَّه، ومنا رجال يخطون) لفظ مسلم: وإن منا رجالًا يخطون (٥). قال ابن عباس في تفسير هذا الحديث: هو الخط الذي يخطه الحازي.

والحازي بالحاء المهملة والزاي هو الحزاء الذي ينظر في المغيبات بظنه، فيأتي صاحب الحاجة إلى الحازي فيعطيه حلوانًا، فيقول له: اقعد حتى أخط لك، وبين يدي الحازي غلام معه له ميل، ثم يأتي إلى أرض رخوة فيخط فيها خطوطًا كثيرة في أربعة (٦) أسطر عجلًا؛ لئلا يلحقها العدد، ثم يرجع فيمحو منها على مهل خطين خطين، وغلامه يقول للتفاؤل: ابني عيان أسرعا البيان، فإن بقي خطان فهي علامة النجح، وإن بقي خط واحد فهو علامة الخيبة، وهذا علم معروف للناس فيه تصانيف كثيرة، وهو معمول به إلى الآن، ويستخرجون به الضمير.


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من النسخ والمثبت من "صحيح مسلم".
(٢) ساقطة من (ح).
(٣) ساقطة من (ل)، (م).
(٤) "صحيح مسلم" (٥٣٧).
(٥) السابق.
(٦) في النسخ: أربع. والمثبت هو الصواب.

<<  <  ج: ص:  >  >>