للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وأعوذ بك من شره) كذا للترمذي (١) (وشر ما صنع له) وأخرجه ابن ماجه (٢)، وصححه الحاكم (٣). ما صنع له استعماله في معصية اللَّه تعالى ومخالفة أمره.

وروى الحاكم في "المستدرك" عن عائشة رضي اللَّه عنها قالت: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ما اشترى عبد ثوبًا بدينار أو بنصف دينار فحمد اللَّه تعالى عليه إلا لم يبلغ ركبتيه حتى يغفر اللَّه له". وقال: حديث لا أعلم في إسناده أحدًا ذكر بجرح (٤).

(قال أبو نضرة: ) المنذر بن مالك أحد الرواة (وكان أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إذا لبس أحدهم ثوبًا جديدًا) من قميص أو عمامة أو رداء أو قلنسوة ونحوها (قيل ل) أنت (تُبْلي) بضم أوله، أي: تستعمل هذا الثوب حتى يبلى ويصير خَلِقًا فتتصدق به.

(ويُخْلِف) بضم أوله، وكسر ثالثه (اللَّه تعالى) عليك خيرًا منه، أي: يبدلك اللَّه خيرًا منه ويعوضك عنه، يقال: إذا ذهب للرجل ما يخلفه كثوب ومال وولد قيل: أخلف اللَّه لك وعليك. وإذا ذهب عليه ما لا يخلفه غالبًا كالأب والأم قيل: خلف اللَّه عليك (٥).


(١) "سنن الترمذي" (١٧٦٧).
(٢) لم أقف عليه في "سنن ابن ماجه"، ولعله وهم في نسبته له.
(٣) "المستدرك" ٤/ ١٩٢.
(٤) "المستدرك" ١/ ٥١٤، وتعقبه الذهبي قائلًا: بلى. قال ابن عدي: محمد بن جامع العطار لا يتابع على أحاديثه.
(٥) "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير ٢/ ٦٦، وتتمة القول: وقد يقال: خلف اللَّه عليك إذا مات لك ميت. أي: كان اللَّه خليفة عليك.

<<  <  ج: ص:  >  >>