للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حديث علي يصف السحاب: والتمع برقه في كففه (١). أي: في حواشيه، وهذا محمول على ما زاد على أربع أصابع، أو تركه تنزهًا عنه؛ إذ ليس هو من شعار المتقين.

(فأومأ) (٢) بهمز آخره (الحسن) البصري (إلى جيب قميصه) من جبت الشيء إذا قطعته، والمراد ما يقور من القميص ليدخل الرأس منه (قال) عمران (وقال) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (ألا) بالتخفيف (وطيب) بالرفع (الرجال) له (ريح) و (لا لون له) لفظ الترمذي: "خير طيب الرجال ما ظهر ريحه وخفي لونه" (٣) (ألا وطيب النساء) له (لون) و (لا ريح له) وللترمذي: "خير طيب النساء ما ظهر لونه وخفي ريحه" (٤). وفيه استحباب استعمال الطيب لا سيما عند إرادة الاجتماع بالناس كالجمعة والعيد ونحوهما، لكي تغلب رائحته على الروائح الكريهة إن كانت، ويتوصل باستعماله الريح والرائحة إلى مشام الحاضرين بالقرب منه. قال الشافعي: من نظف ثوبه قل همه، ومن طاب ريحه زاد عقله (٥).

(قال سعيد) بن أبي عروبة (أراه) بضم الهمزة، أي: أظنه (قال: إنما حملوا قوله -صلى اللَّه عليه وسلم- في طيب النساء) "لا ريح له" (على أنها إذا خرجت) من


(١) ذكره ابن الأثير في "النهاية في غريب الحديث والأثر" ٤/ ١٩١.
(٢) في حاشية (ح) وصلب (ل)، (م): رواية: وأومأ.
(٣) "سنن الترمذي" (٢٧٨٨).
(٤) السابق.
(٥) لم أقف عليه للشافعي، في كتبه، ونقله عنه الشيخ زكريا الأنصاري في "أسنى المطالب" ١/ ٢٦٧، ونسبه أبو نعيم لمكحول في "الحلية" ٥/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>