للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أسفلها، وهو معلق القرط منها، وقد اختلفت الروايات الصحيحة في شعره، فهنا: إلى شحمة أذنيه. وفي رواية: كان يبلغ شعره منكبيه (١). وفي رواية: إلى أنصاف أذنيه (٢). وفي رواية: بين أذنه وعاتقه (٣).

قال القاضي: الجمع بين هذِه الروايات أن ما يلي الأذن هو الذي يبلغ شحمة أذنيه، وهو الذي بين أذنه وعاتقه، وما خلفه هو الذي يضرب (٤) منكبيه. قال: وقيل: كان ذلك لاختلاف الأوقات، فإذا غفل عن تقصيرها بلغت المنكب، وإذا قصرها كانت إلى أنصاف أذنيه، وكان يقصر ويطول بحسب ذلك (٥).

(ورأيته في حلة حمراء لم أر شيئا قط أحسن منه) هذا حجة لما ذهب إليه الشافعي (٦) وغيره أن لبس الثوب الأحمر إذا لم يكن حريرًا لا كراهة في لبسه.

[٤٠٧٣] (حدثنا مسدد، ثنا أبو معاوية) محمد بن خازم الضرير (عن هلال بن عامر) ثقة (عن أبيه) عامر بن عمرو المزني، له هذا الحديث فقط، وقال بعضهم: عمرو بن رافع عن أبيه، وعمرو هذا صحابي (قال: رأيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) وهو (بمنى يخطب على بغلة) كان له -صلى اللَّه عليه وسلم-


(١) رواه البخاري (٥٩٠٣)، (٥٩٠٤)، ومسلم (٢٣٣٨) (٩٥) من حديث أنس.
(٢) رواه مسلم (٢٣٣٨) (٩٦) من حديث أنس.
(٣) رواه البخاري (٥٩٠٥)، ومسلم (٢٣٣٨) من حديث أنس بلفظ: "أذنيه" بدل "أذنه".
(٤) في (م): يبلغ.
(٥) "إكمال المعلم" ٧/ ٣٠٤.
(٦) انظر "المجموع" ٤/ ٣٣٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>