للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابن إياس المزني البصري (قال: أتيت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- في رهط من مزينة) وروي في "الاستيعاب" أنه أتى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وقد حلب وصرَّ (١). أي: حلب ما (٢) معه من الإبل، وصرَّ على ضروع الحلوبات منها.

(فبايعناه) على الإسلام (وإن) بكسر الهمزة؛ لأنها بعد واو الحال (قميصه لمطلق) بفتح اللام. أي: مطلق (الأزرار) والمطلق: المفتوح، يعني: كان جيب قميصه واسعًا، ولم يكن مشدودًا، وكانت عادة العرب أن تكون جيوبهم واسعة، فربما يشدونها، وربما يتركونها مفتوحة.

(قال: فبايعته (٣)، ثم أدخلت يدي في جيب قميصه فمسست) بكسر السين الأولى (الخاتم) يعني: خاتم النبوة تبركا به، وليخبر به لمن لم يره (قال عروة: ) بن عبد اللَّه (فما رأيت معاوية) بن قرة (ولا) رأيت (ابنه قط إلا مطلقي) بكسر اللام، وفتح القاف (أزرارهما) بجر أزرار، وهو جمع زر، وهو ما يعلق بالعروة، والعروة حلق الجيب (في) زمن (شتاء ولا صيف) (٤) ولا ربيع ولا خريف (ولا يزرران أزرارهما أبدًا) فيه تمسك الصحابة والتابعين فمن بعدهم من السلف الصالح باتباع السنة والمداومة عليها مهما استطاعوا، جعلنا اللَّه تعالى من أهل الاتباع وجنبنا عن الابتداع.

* * *


(١) ٣/ ٣٤٢.
(٢) زيادة يقتضيها السياق.
(٣) في هامش (ح) وصلب (ل، م): نسخة، فبايعناه.
(٤) في هامش (ل): حر، وهو الذي في "سنن أبي داود".

<<  <  ج: ص:  >  >>