للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الأعلام (قال: ثَنَا شَرِيكٌ) ابن عَبد الله النخعي.

(عَنْ قَيسِ بْنِ وَهْبٍ) الهمْدَاني. (عَنْ رَجُلٍ مِنْ بَنِي سُوَاءَةَ) بضم السِّين (بْنِ عَامِرٍ) بن صَعصَعَة بطن مِنْ قيس. (عَنْ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - فِيمَا يَفِيضُ) بِفَتح أوله (بين (١) الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ مِنَ المَاءِ) يعني: أنه سَأل عَائشة عن المَاء (٢) الذي ينزل بَيْنَ الرَّجُلِ وَالْمَرْأَةِ من المذي والمَني ومَا حُكمه؟ .

(قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - يَأْخُذُ كفّا مِنْ مَاءٍ يَصُبُّ عَلَى المَاء) أي: يَصُبّه على الماء الذي يَنزل منهُ عندَ مُبَاشرتها ويُروى: "يصبُ عليَّ" بتشديد الياء مَاء، وفيه حجة لما ذَهَبَ إليه أحمد بن حَنبل في المذي أنه يَكْفِي في غسْله رَشُّ كفٍّ من مَاء لحَديث سَهل الآتي.

(ثُمَّ يَصُبُّهُ عَلَيهِ) يَعني: الماء البَاقي منهُ. قال الأثرم: قلت لأبي عبد الله: حَديث سَهل بن حَنيف في المذي ما تقول فيه؟ قال الذي يرويه ابن إسَحاق. قلتُ: نَعَمْ. قال: لَا أعلم شَيئًا يُخَالفهُ (٣).

وهو ما روى سَهْل بن حَنيف قال: كُنت ألقى مِنَ المذي شدة وأذى، فذكرتُ ذَلك لرسُول الله - صلى الله عليه وسلم - (٤). فقالَ: "يُجزئُكَ منهُ (٥) الوضوء". قُلتُ: كيف بما أصَاب ثَوبي منه. قال: يَكفيك أن تأخُذَ كَفًّا مِنْ مَاءٍ فتَنضَح به حَيث ترى أنه أصَاب منهُ". قال الترمذي: حَديث حَسَن صَحيح (٦).

* * *


(١) في (ص، س): من.
(٢) ليست في (د).
(٣) "المغني" ٢/ ٤٩١.
(٤) تقدم.
(٥) في (م، ظ): من.
(٦) "جامع الترمذي" (١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>