للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سرورًا كثيرًا (وجعل يرفع رأسه إليه) بعدما كان مطأطئًا رأسه (ويقول: أنت) أصله: أأنت بهمزتين فحذفت همزة الاستفهام أو الثانية (سمعت ذلك من رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فيقول) له (نعم) له.

(فما زال) أبو الدرداء (يعيد عليه) هذا القول (حتى إني) بكسر الهمزة؛ لأن اللام دخلت في خبر إن (لأقول) إنه (ليبركن على ركبتيه) مبالغة في التواضع له والخضوع كما برك عمر -رضي اللَّه عنه- على ركبتيه حين أكثر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أن يقول: "سلوني" (١). احتراصًا على طلب رضاه.

(قال) بشر (فمر بنا) ابن الحنظلية (يومًا آخر) في حاجة له (فقال له أبو الدرداء -رضي اللَّه عنه-) قل لنا (كلمة) بالنصب (تنفعنا ولا تضرك) في دينك ودنياك.

(قال: قال لنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: المنفق على الخيل) في رعيها وسقيها وعلفها وغير ذلك (كالباسط يده بالصدقة) دائمًا (لا يقبضها) لمنع الصدقة. كذا رواه أحمد (٢)، ورواه ابن حبان في "صحيحه" بلفظ: "مثل المنفق على الخيل كالمتكفف بالصدقة" فقلت لعمر (٣): ما المتكفف بالصدقة؟ قال: الذي يعطي بكفه (٤).

وزاد الطبراني في "الأوسط" بلفظ: "وأهلها معانون عليها والمنفق


(١) رواه البخاري (٩٣)، ومسلم (٢٣٥٩) (١٣٦) من حديث أنس.
(٢) ٤/ ١٧٩ - ١٨٠.
(٣) كذا في الأصول: لعمر. وهو خطأ، والصواب: لمعمر. كما في "صحيح ابن حبان".
(٤) ١٠/ ٥٣٠ (٤٦٧٥) من حديث أبي هريرة مرفوعًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>