للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خيرًا (وقالت لهن) أي: عنهن، فاللام بمعنى (عن)، كقول الشاعر:

كضرائر الحسناء قلن لوجهها ... حسدًا وبغيا إنه لدميم (١)

أي: عن وجهها.

(معروفًا) صفة لمصدر محذوف، أي: قالت عنهن قولًا معروفًا. يعني: صحيحًا جميلًا (وقالت: لما نزلت سورة النور) ونزل قوله تعالى: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ} (٢) (عمدن) بفتح الميم (إلى حجور) بضم الحاء المهملة والجيم، وآخره راء مهملة (أو حجوز) كما تقدم، لكن آخره زاي معجمة (٣)، وفي رواية لغير المصنف: عَمَدن إلى حُجز مناطقهن (٤). قال الخطابي: الحجور -يعني: بالراء- لا معنى لها هاهنا، وإنما هو بالزاي (٥) -يعني: جمع حجز- بضم الحاء وفتح الجيم ثم زاي، وهو جمع حجزة، كغرف جمع غرفة.

قال ابن (٦) مالك: الحجزة ما يشد به الوسط لتشمير الثياب (٧).

وأصل الحجزة موضع شد الإزار، ثم قيل للإزار الذي يشد على الحجزة: حجزة. فهو من مجاز المجاورة، واحتجز الرجل بالإزار إذا


(١) هذا البيت لأبي الأسود الدؤلي، من بحر الكامل، انظر: "خزانة الأدب" ٨/ ٥٦٧.
(٢) الأحزاب: ٥٩.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) رواها أحمد ٦/ ١٨٨.
(٥) "معالم السنن" ٤/ ١٨٤.
(٦) كذا في الأصول، والصواب: أبو. كما في "لسان العرب"، و"تاج العروس".
(٧) انظر: "لسان العرب" ٢/ ٧٨٦، "تاج العروس" ٨/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>