للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وثقه ابن معين والنسائي (١) (عن معمر عن) عبد اللَّه بن عثمان (ابن خثيم) بفتح الثاء المثلثة بعد المعجمة، مصغر، أخرج له مسلم (عن صفية بنت شيبة) العدوية (عن أم سلمة) هند زوج النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- (قالت: لما نزلت) قوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ} ({يُدْنِينَ}) أي: يرخين ({عَلَيْهِنَّ مِنْ}) من هذِه للتبعيض.

قال الزمخشري: فيه وجهان، أحدهما: أن يتجلببن ببعض ما لهن من الجلابيب، والمراد ألا تكون المرأة متبذلة في درع وخمار كالأمة، ولها جلباب فصاعدًا في بيتها، والثاني عن السدي: أن تغطي بعض عينيها وجبهتها وتدع الشق الآخر (٢).

({جَلَابِيبِهِنَّ})) (٣) جمع جلباب، وهو ثوب واسع، أوسع من الخمار، ودون الرداء، وقيل: هو الملحفة. وقيل: كل ما يستر من كساء وغيره. قال أبو زبيد (٤):

مجلبب (٥) من سواد الليل جلبابًا (٦)

(خرج نساء الأنصار) والجلابيب مرخاة عليهن (كأن على رؤوسهن الغربان) بكسر الغين، والنصب اسم (كأن)، جمع غراب كغلمان جمع غلام، شبهت الخمر السود بالغربان (من الأكسية) السود التي تغطين


(١) "سؤالات ابن الجنيد لابن معين" (٧٨٠)، "تهذيب الكمال" ٢٤/ ٥٦٢ (٥١٠٨).
(٢) "الكشاف" ٣/ ٥٨٤.
(٣) الأحزاب: ٥٩.
(٤) في الأصول: زيد. وما أثبتناه كما في "الكشاف" للزمخشري.
(٥) في الأصول: تجلببت. والمثبت كما في "الكشاف" و"ديوان الخنساء".
(٦) هذا شطر من البيت، من بحر البسيط، والبيت كاملًا هو: =

<<  <  ج: ص:  >  >>