للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لفظ البخاري: "يتكئ في حجري ثم يقرأ القرآن" (١). وللبخَاري (٢) في التوحيد: كانَ يقرأ القرآن ورَأسهُ في حجري وأنا حَائض (٣) فَيَقْرَأُ وَأَنَا حَائِضٌ (٤).

قال ابن دَقيق العيد: في هذا الفعل إشارَة إلى أن الحائض لا تقرأ القرآن؛ لأن قراءتها لو كانت جَائزة لما توهم امتناع القراءة في حجرهَا، حتى احتيج إلى التنصيص عليها (٥). وفيه جَوَاز مُلامسَة (٦) الحَائض، وأن ذاتها وثيابها مَبنية على الطهَارة ما لم يشاهد نجاسَة وهذا مبني على مَنع القراءة في المواضِع المُستقذرة (٧). وفيه جواز القراءة بقرب محَل النجاسَة. قالهُ النووي (٨).

وفيه جَوَاز استناد المريض في صَلاته إلى الحَائض إذا كانت أثوابهَما طَاهِرة قالهُ القُرطبي (٩).

* * *


(١) "صحيح البخاري" (٢٩٧).
(٢) في (ص، س، ل): المحاربي.
(٣) "صحيح البخاري" (٧٥٤٩).
(٤) أخرجه البخاري كما تقدم، ومسلم (٣٠١)، والنسائي ١/ ١٤٧، وابن ماجه (٦٣٤)، وأحمد ٦/ ١١٧، ١٥٨ من حديث منصور بن صفية عن أمه عن عائشة رضي الله عنها.
(٥) "إحكام الأحكام" ص ١٦٥ - ١٦٦.
(٦) في (ص، س، د): ملابسة.
(٧) "فتح الباري" ١/ ٤٧٩.
(٨) "شرح صحيح مسلم" ٣/ ٢١١.
(٩) "المفهم" ١/ ٥٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>