للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(ثنا أبو هريرة -رضي اللَّه عنه- قال: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أتاني جبريل -عليه السلام- فقال لي) إني (أتيتك البارحة) يقال لما فعل من الظهر إلى الليل: فعلت البارحة: (فلم يمنعني أن أكون دخلت) زاد الترمذي: عليك البيت الذي كنت فيه (١) (إلا أنه كان على) باب (البيت تماثيل) الرجال (وكان في البيت قرام) بكسر القاف والتنوين وروي بحذف التنوين والإضافة (٢)، وهو الستر الرقيق فيه نقوش مرقومة (٣).

(ستر فيه تماثيل) ولمسلم: وقد سترت سهوة لي بقرام (٤). والسهوة الخزانة الصغيرة. ولفظ النسائي: عن أبي هريرة: استأذن جبريل على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ادخل". فقال: كيف أدخل وفي بيتك ستر فيه تصاوير (٥)؟ ! واختلاف الروايات يبين بعضها بعضًا.

(وكان في البيت كلب) أيضًا (فمر) بضم الميم، أي: فقال جبريل للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: مر (برأس التمثال الذي (٦) في) باب (البيت) لفظ الترمذي: فمر بالتمثال الذي بالباب (٧) (فيقطع، فيصير كهيئة الشجرة) فيه أن الشجر ونحوه مما لا روح فيه لا يحرم صنعته ولا التكسب به، سواء الشجر المثمر وغيره، وهذا مذهب العلماء كافة إلا مجاهدًا، فإنه


(١) السابق.
(٢) رواها الترمذي (٢٨٠٦)، وأحمد ٢/ ٣٠٥.
(٣) ساقطة من (م).
(٤) "صحيح مسلم" (٢١٠٧) (٩٢) من حديث عائشة مرفوعًا.
(٥) "المجتبى" ٨/ ٢١٦.
(٦) في حاشية (ح) وصلب (م، ل): نسخة: التماثيل التي.
(٧) "سنن الترمذي" (٢٨٠٦) بلفظ: فمر برأس التمثال الذي بالباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>