للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

سبيلَ إليها؛ لأنَّ الناسَ شريفَهم ووَضيعَهم في العلم سواء (١).

٣ - زهدُه وورعه وتواضعُه:

وردَ عنه أنه قال: مَن آقتصَرَ على لباسٍ دُونٍ، ومطعم دُونٍ: أراحَ جسدَه (٢).

وقال: الشهوة الخفيةُ: حبُّ الرئاسة (٣). وقال: خيرُ الكلامِ ما دخلَ الأذن بغير إذن (٤).

ومما يدل على تواضعه الجَمِّ: ما ذكرَه في رسالته إلى أهل مكة من قوله -وهو في معرض بيان منهجه في الأحاديث المعلَّة-: فربما تركت الحديثَ إذا لم أفقهه (٥). أي: ربَّما تركتُ الحديثَ ولم أدوِّنه في كتابي إذا لم أتبيَّن سلامتَه من العِلَل. وهذا التصريحُ منه يدلُّ على تواضعِه (٦).


(١) انظر: "طبقات الحنابلة" ١/ ١٦٢، "تاريخ دمشق" لابن عساكر ٢٢/ ١٩٩، "التقييد" لابن نقطة (ص ٢٨٣).
(٢) نقله عنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٠٠، والذهبيُّ في "السير" ١٣/ ٢٢١.
(٣) انظر: "تاريخ بغداد" ٩/ ٥٨، "تاريخ دمشق" ٢٢/ ٢٠٠.
(٤) "سير أعلام النبلاء" ١٣/ ٢١٧، "بذل المجهود" ص ١١٢.
(٥) "رسالة أبي داود إلى أهل مكة في وصفِ سُنَنِه" ص ٧٦.
(٦) انظر: "المدخل إلى سنن أبي داود" ص ٢١ - ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>