للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

خفيف المحمل طيب الريح (١). انتهى، ورواه أحمد (٢) وسبعة أنفس معه بلفظ "الطيب" كرواية أبي داود، ورواية الترمذي: الدهن (٣). ثم فسره بالطيب. فيدخل في الطيب أنواع الرياحين المشمومة وأنواع طيب العطر.

(فلا يرده) بضم الدال للإتباع، ثم بيَّن العلة في عدم رده (فإنه طيب الريح) والنفس تستطيب الرائحة الطيبة (خفيف المحمل) قال القرطبي: هو بفتح الميمين، ويعني به: الحمل، وهو مصدر حمل، وبفتح الأولى وكسر الثانية هو الزمان والمكان، وقد أشار النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى قبول عطية الطيب؛ لأنه لا مؤنة لحمله، ولا منة تلحق في قبوله لجريان عادتهم بذلك (٤). لكن المسك المنة فيه ظاهرة؛ لغلاء ثمنه.

وفيه: من الفقه الترغيب في استعمال الطيب وعرضه على من يستعمله (٥). لا سيما عند حضور الجمعة والجماعات ونحوها.

* * *


(١) "المفهم" ٥/ ٥٥٨.
(٢) "المسند" ٢/ ٣٢٠.
(٣) "سنن الترمذي" (٢٧٩٠).
(٤) "المفهم" ٥/ ٥٥٨.
(٥) "المفهم" ٥/ ٥٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>