للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الإسلام أسخى منه (١).

(أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أمهل آل جعفر) يعني: زوجته أسماء بنت عميس ومن عندها من أقاربه (ثلاثًا) وللنسائي: ثلاثة. يعني: ثلاثة أيام (أن يأتيهم) أي: أمهلهم عن الإتيان إليهم لينهاهم عن البكاء ثلاثة أيام (ثم أتاهم) بعد مضي الثلاث من مجيء نعي جعفر الطيار الصادق.

وفيه أن البكاء على الميت يمتد إلى ثلاثة أيام من حين وصول خبر الميت إذا مات عند غير أهله.

(فقال: لا تبكوا على أخي) في الإسلام، وفيه أنه -عليه السلام- قال لجعفر: "أشبهت خلقي وخلقي" (٢) فلذلك سماه أخا، ويكون قرابته منه.

(بعد اليوم) الثالث (ثم قال: ) لمن حوله (ادعوا لي بني أخي) جعفر بن أبي طالب ذي الجناحين، وكان ولد له بالحبشة من أسماء بنت عميس عبد اللَّه وعون ومحمد.

(فجيء بنا) يدل على أنهم كانوا صغارًا يحملون (كأنا أفرخ) جمع فرخ، وهو صغير ولد الطير، ووجه تشبيه صغار أولاد جعفر بصغار أولاد الطير أن شعرهم يشبه زغب الطير، والزغب صغار الريش أول ما يطلع فهو يشبه صغير شعر الأولاد أول ما يطلع، وفي الحديث أنه أهدي له أجر زغب (٣). أي: قثاء صغار، فشبه ما على القثاء من


(١) نقل هذا الإمام النووي عن الحافظ عبد الغني، عن بعض الأئمة. انظر: "تهذيب الأسماء واللغات" ١/ ٢٦٣، وانظر أيضًا: "تهذيب الكمال" ١٤/ ٣٦٧.
(٢) رواه البخاري (٢٦٩٩).
(٣) رواه أحمد في "المسند" ٦/ ٣٥٩، والترمذي في "الشمائل" (٢٠٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>