للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والجيم، الهمداني، أخرج له مسلم، قال البخاري: له نحو أربعين حديثًا (١).

(عن إياد بن لقيط) السدوسي، أخرج له مسلم (عن أبي رِمْثة) المذكور (في هذا الخبر) وفيه (قال: فقال له أبي: أرني هذا) الخاتم (الذي بظهرك) وفي بعض النسخ: الذي في ظهرك (فإني رجل طبيب) الطبيب في الأصل هو الحاذق بالأمور العارف بها، وبه سمي الطبيب الذي يعالج المرضى، والمتطبب الذي يعاني الطب ولا يعرفه معرفة جيدة.

(قال) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (اللَّه) هو (الطبيب) فيه كراهة تسمية المعالج طبيبًا؛ لأن العارف بالآلام والأمراض على الحقيقة هو اللَّه، وهو العالم بأدويتها وشفائها، وهو القادر على شفائه دون دواء، ويدل على هذا ما روي عن أبي السفر، قال: دخل ناس من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- على أبي بكر الصديق يعودونه، فقالوا: ألا نأتيك بطبيب؟ قال: قد رآني الطبيب. قالوا: فما قال لك؟ قال: قال لي: أنا الفعال لما أريد، لا يعجزني شيء أردته (٢).

(بل (٣) أنت رجل رفيق) أي ترفق بالمريض وتتلطفه، واللَّه تعالى


(١) انظر: "تهذيب الكمال" ١٨/ ٣١٤ (٣٥٢٩).
(٢) رواه ابن سعد في "الطبقات الكبرى" ٣/ ١٩٨، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٣٠/ ٤١٠، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/ ٣٢٥ - ٣٢٦ بغير الجملة الأخيرة: "لا يعجزني شيء أردته".
(٣) ساقطة من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>