للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قالَ أَبُو بُرْدَةَ: فَقُلْنا لِعَلي: ما القَسِّيَّةُ؟ قالَ: ثِيابٌ تَأْتِينا مِنَ الشّامِ أَوْ مِنْ مِصْرَ مُضَلَّعَةٌ فِيها أَمْثالُ الأُتْرُجِّ. قالَ: والمِيثَرَةُ شَيء كانَتْ تَصْنَعُهُ النِّساءُ لِبُعُولَتِهِنَّ (١).

* * *

باب في خاتم الحديد

[٤٢٢٣] (حدثنا الحسن بن علي) الحلواني (ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة) بكسر الراء وسكون الزاي، غزوان بفتح المعجمة وسكون الزاي المروزي، أخرج له البخاري (أن زيد بن حباب) بضم المهملة وبموحدتين، العكلي، كان بالكوفة، أخرج له مسلم في مواضع.

(أخبرهم عن عبد اللَّه بن مسلم السلمي) بضم السين (أبي طيبة) بفتح المهملة بعدها تحتانية (المروزي) بفتح الميم والواو، قاضيها، صدوق يهم. (عن عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه) بريدة بن الحصيب -رضي اللَّه عنه- (أن رجلًا جاء إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وعليه خاتم من شبه) بفتح الشين المعجمة والباء، ضرب من النحاس يقال له بالفارسية: برنج (فقال له: ما لي أجد منك ريح الأصنام؟ ! ) لأن الأصنام كانت تتخذ من الشبه، ولهذا كره بعضهم الطهارة من النحاس (٢)؛ لأن الملائكة تفر من رائحته وتكرهها، وأما وضوء النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- منه فلبيان الجواز (٣).


(١) رواه مسلم (٢٠٧٨) بعد (٢٠٩٥).
(٢) قال العمراني في "البيان" ٢/ ٥٣٦: ويكره أن يتخذ خاتمًا من حديد أو رصاص أو نحاس. . . إلخ. وقد رد هذا الكلام النووي في "المجموع" كما سيأتي.
(٣) وهو ما ورد في حديث عبد اللَّه بن زيد قال: جاءنا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فأخرجنا له ماء في تورٍ من صُفْر فتوضأ به. رواه البخاري (١٩٧)، وأبو داود (١٠٠). =

<<  <  ج: ص:  >  >>