كتاب شرح سنن أبي داود لابن رسلان

كتاب المهدي - ١ - باب - ج: 17 - ص: 66

"الخلافة بعدي ثلاثون، ثم تكون ملكًا" وهذا مخالف لحديث الاثني عشر خليفة؛ فإنه لم يكن في ثلاثين (١) سنة إلا الخلفاء الراشدون الأربعة والأشهر التي بويع فيها الحسن بن علي. قال: والجواب عن هذا أن المراد في حديث: "الخلافة ثلاثون سنة" (٢) خلافة النبوة، وقد جاء مفسرًا في بعض الروايات: "خلافة النبوة بعدي ثلاثون سنة، ثم تكون ملكًا" (٣) ولم يشترط هذا في الاثني عشر.

والسؤال الثاني: أنه قد ولي الخلافة أكثر من هذا العدد. قال: وهذا اعتراض باطل؛ لأنه -صلى اللَّه عليه وسلم- لم يقل: لا يلي إلا اثنا عشر خليفة. بصيغة الحصر، وإنما قال: "يلي" وقد ولي هذا العدد، ولا يضر كونه ولي بعدهم غيرهم، ويحتمل أن يكون المراد (٤) مستحقي الخلافة العادلين (٥).

[٤٢٨١] (ثنا) عبد اللَّه (ابن نفيل، ثنا زهير، ثنا زياد بن خيثمة) الكوفي، أخرج له مسلم.

(ثنا الأسود (٦) بن سعيد الهمداني) كوفي صدوق (عن جابر بن سمرة بهذا الحديث) المذكور (وزاد: فلما رجع) جابر بن سمرة (إلى منزله أتته قريش) أي: جما عة منهم (فقالوا: ثم يكون ماذا؟ قال: ثم يكون) بعد ذلك (الهرج) وهو القتل كما تقدم.

---

(١) في (ل)، (م): ثلاثون. والصواب ما أثتناه.
(٢) رواه نعيم بن حماد في "الفتن" (٢٤٩)، والبزار ٩/ ٢٨٠ (٣٨٢٨).
(٣) رواه ابن حماد ١٥/ ٣٩٢ (٦٩٤٣).
(٤) ساقطة من (م).
(٥) "إكمال المعلم" ٦/ ٢١٦ - ٢١٧.
(٦) فوقها في (ل): (د).