للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

في "التذكرة" أن [أبا الحسن] (١) أحمد بن جعفر ذكر في كتاب "الملاحم" خبر السفياني مطولًا، وأنه الذي يخسف بجيشه. قال: واسمه عتبة بن هند، وهو الذي يقوم في أهل دمشق، فيقول: يا (٢) أهل دمشق، أنا رجل منكم وأنتم خاصتنا، جدي معاوية بن أبي سفيان. وذكر عجائب، وأن جيشه الذي يخسف به تبلعهم الأرض إلى أعناقهم، وتبقى رؤوسهم خارجة، ويبقى جميع خيلهم (٣) وأثقالهم وخزائنهم (٤).

(بالبيداء) بالمد، وفي الحديث: "بالبيداء بين المسجدين" (بين مكة والمدينة) أي: بين مسجد مكة والمدينة، والبيداء هي الشرف الذي أمام ذي الحليفة، وهو أرض ملساء.

وخرج ابن ماجه: "يخسف بأوسطهم وينادي آخرهم أولهم، ثم يخسف بهم فلا يبقى منهم إلا الشريد الذي يخبر بهم" (٥).

(فإذا رأى الناس ذلك أتاه أبدال الشام) قال في "النهاية": هم الأولياء والعباد، الواحد بدل كحمل، أو بديل كحميل (٦).

وقال ابن دريد (٧): الواحد بديل، سموا بذلك لأنهم كلما مات منهم


(١) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).
(٢) ساقطة من (م).
(٣) في (م): حملهم.
(٤) "التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة" ص ١١٩٤ - ١١٩٥.
(٥) "سنن ابن ماجه" (٤٠٦٣). وهو عند مسلم أيضًا (٢٨٨٣).
(٦) "النهاية" ١/ ١٠٧.
(٧) "جمهرة اللغة" ١/ ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>