والظاهر أن هذا لا يختص بالشافعية ولا بواحد، بل يكون على رأس كل مئة سنة جماعة، فإن (من) تصلح للجمع والفرد، وعلى هذا فيكون على رأس كل مئة من الشافعية من ذكر، ومن الحنفية والمالكية والحنابلة من يجدد اللَّه به الدين، وكذلك من الحكام بإظهار العدل في الرعية وإقامة حدود اللَّه تعالى، وكذلك من الأبدال والأقطاب، وفي الحديث إشارة إلى وقوع الفتن والشرور آخر كل مئة حتى يبلى الدين وتندرس أحكامه، فيظهر اللَّه تعالى لهذِه الأمة من يجدد ما بلي منه واندرس.
(قال: ) المصنف (رواه عبد الرحمن بن شريح) بضم الشين المعجمة وآخره حاء مهملة، المعافري بفتح الميم والمهملة (الإسكندراني) المصري (لم يجزمه)(١) أي: لم يجزم شيخه (شراحيل) بن يزيد المعافري برفعه إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-.