للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يصير رضاضا، غضبًا وحمية لدين الإسلام (فعند ذلك تغدر) بكسر الدال (الروم) وهم أهل الغدر والفساد غالبًا، ويسمون بني الأصفر (وتجمع) بفتح المثناة فوق والميم. أي: تجمع العساكر (للملحمة) بفتح الميمين. أي: للحرب. والملحمة: الحرب وموضع القتال، والجمع الملاحم، مأخوذ من اشتباك الناس واختلاطهم فيها كاشتباك لحمة الثوب بالسدى. وقيل: هي مشتقة من اللحم لكثرة لحوم القتلى فيها، ومن أسمائه -عليه السلام-: نبي الملحمة. يعني: نبي القتال، وهو كقوله: "بعثت بالسيف" (١).

زاد ابن ماجه: "فيجتمعون للملحمة فيأتون تحت ثمانين غاية تحت كل غاية اثنا عشر ألفًا". انتهى (٢). والغاية هي الراية.

[٤٢٩٣] (ثنا مؤمل بن الفضل الحراني) قال أبو حاتم: ثقة رضى (٣). (ثنا الوليد) (٤) بن مسلم عالم أهل الشام (ثنا أبو عمرو) عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

(عن حسان بن عطية) المحاربي (بهذا الحديث) و (زاد فيه: ويثور المسلمون إلى أسلحتهم فيقتتلون، فيكرم اللَّه تلك العصابة) الجماعة من


(١) رواه أحمد ٢/ ٥٠، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" ١/ ٢١٣ (٢٣١). من حديث ابن عمر. قال الشيخ أحمد شاكر في "شرح المسند" ٧/ ١٢١ - ١٢٢ (٥١١٤ - ٥١١٥): إسناده صحيح. وصححه الألباني في "الإرواء" (١٢٦٩).
(٢) "سنن ابن ماجه" (٤٠٨٩).
(٣) "الجرح والتعديل" ٨/ ٣٧٥.
(٤) فوقها في (ل): ع.

<<  <  ج: ص:  >  >>