للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(الإسكندراني) أخرج له الشيخان (عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون الترك، قومًا) بدل نكرة من معرفة كقوله تعالى: {لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ (١٥) نَاصِيَةٍ} (١).

(وجوههم كالمجان) بفتح الميم، وتخفيف الجيم، وتشديد النون جمع مجن بكسر الميم وهو الترس (المطرقة) بضم الميم، وإسكان الطاء وتخفيف الراء، هذا هو المشهور في الرواية، وحكي فتح الطاء، وتشديد الراء، وصوبه في "المشارق" (٢) والمعروف الأول، وهو إلباس الجلد فوق الجلد، يقال: طارقت النعل: إذا ركبت جلدًا على جلد وخرزته عليه، ومعناه: وجوه الترك في عرضها ونتوء وجناتها كالأتراس (٣) المطرقة (يلبسون) أي: نعالهم (الشعر) أي: ينتعلون في لبس أرجلهم الشعر ويمشون فيه، وهو أنهم يصنعون من الشعر حبالا ويخيطونها نعالًا كما يصنعون منها ثيابًا لما في بلادهم من الثلج العظيم.

[٤٣٠٤] (ثنا قتيبة) بن سعيد (و) أحمد بن عمرو (ابن السرح وغيرهما قالوا: ثنا سفيان) بن عيينة (عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه- رواية) الأصح أنه بمعنى الرفع.

(قال ابن السرح: ) في روايته (أن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: لا تقوم الساعة حتى


(١) العلق: ١٥ - ١٦.
(٢) "مشارق الأنوار" ١/ ٣١٩.
(٣) في (ل)، (م): بالأتراس. والمثبت أنسب للسياق.

<<  <  ج: ص:  >  >>