للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فأما في السياقة الأولى فينجو من هرب منهم، و) أما السياقة (الثانية فينجو بعض) من هرب منهم (ويهلك) بكسر اللام (بعض، وأما في) السياقة (الثالثة فيصطلمون) بضم (١) الياء، وسكون الصاد، وفتح الطاء المهملتين، ثم لام مفتوحة مبني لما لم يسم فاعله، والاصطلام افتعال من الصلم، وهو القطع المستأصل، يقال: اصطلمت أذنه إذا استأصلت قطعها، ومنه حديث الهدي والضحايا: "ولا المصطلمة" (٢).

ورواه الإمام أحمد في "مسنده" بزيادة ولفظه: حدثنا أبو نعيم، ثنا بشير بن المهاجر قال: حدثني عبد اللَّه بن بريدة، عن أبيه قال: كنت جالسًا عند النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فسمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه، صغار الأعين، كأن وجوههم الحجف ثلاث مرات، حتى تلحقوهم بجزيرة العرب، أما السياقة الأولى فينجو من هرب منهم، وأما السياقة الثانية فيهلك بعض وينجو بعض، وأما السياقة الثالثة فيصطلمون كلهم من بقي منهم" قالوا: يا رسول اللَّه من هم؟ قال: "هم الترك. قال: أما والذي نفسي بيده ليربطون خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين". قال: فكان بريدة لا يفارقه بعيران أو ثلاثة ومتاع السفر والأسقية بعد ذلك للهرب مما سمع من النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- من البلاء من الترك (٣).


(١) في (ل، م): بفتح. وهو خطأ كما هو واضح من كلام المصنف بعد.
(٢) رواه ابن الأعرابي في "المعجم" ١/ ٣٢٥ (٦٠٦)، والطبراني في "الأوسط" ٤/ ٤٨ (٣٥٧٨) من حديث ابن عباس. وصححه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٢٢٦.
(٣) "المسند" ٥/ ٣٤٨. ورواه البزار في "البحر الزخار" ١٠/ ٢٨٨ (٤٣٩٩) مختصرًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>