للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يقرب ويسرع، نهر (الفرات) بضم الفاء هو النهر المشهور، مطلعه من بلاد الروم، ومقطعه في أعمال البصرة (أن يحسر) بفتح الياء المثناة تحت، وكسر السين. أي: يكشف لذهاب مائه، ومنه حسرت المرأة عن وجهها. أي: كشفت، وكأن هذا إنما يكون إذا أخذت الأرض تقيء ما في جوفها (عن كنز من ذهب) والكنز أصله ما أودع في الأرض من الأموال، فإذا خرج منه الواجب لم يبق كنزًا، وإن كان مكنوزا في الأرض.

(فمن حضره فلا يأخذ منه شيئا) نهي أصله التحريم؛ لأنه ليس ملكًا لأحد، وليس بمعدن ولا ركاز، فحقه أن يكون في بيت المال؛ ولأنه لا يوصل إليه إلا بقتل النفوس المحرمة، فيحرم الإقدام على أخذه، قاله القرطبي (١).

[٤٣١٤] (ثنا عبد اللَّه بن سعيد الكندي) تقدم (حدثني عقبة بن خالد، حدثني عبيد اللَّه) بن عمر (عن أبي الزناد) ذكوان (٢) (عن الأعرج) وهو عبد الرحمن بن هرمز (عن أبي هريرة -رضي اللَّه عنه-، عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- مثله) كما ذكر (إلا أنه قال: يحسر عن جبل من ذهب) وهو بيان لقدر الكنز أنه قدر جبل عظيم.

* * *


(١) "المفهم" ٧/ ٢٢٩.
(٢) كذا في الأصول، وصوابه: (عبد اللَّه بن ذكوان)، انظر: "تهذيب الكمال" ١٤/ ٤٧٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>