للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مسعود رضي اللَّه عنهما فقال حذيفة) بن اليمان (واللَّه لأنا بما مع الدجال أعلم) بالرفع خبر المبتدأ (منه) أي: إن الدجال لا يعلم حقيقة ما معه من الجنة والنار، ولا من النهرين. يعني: أنه يظنهما كما يراه غيره فيظن جنته جنة وناره نارا على الحقيقة، والأمر على خلاف ما يظنه، فيكون يدلس عليه فيهما، والنبي -صلى اللَّه عليه وسلم- علم حقيقة كل واحد منهما؛ ولذلك بينه (إن معه بحرًا) لفظ مسلم: "نهرًا" (١) (من ماء ونهرًا) بفتح الهاء (من نار، فالذي يرون أنه نار ماء) بالرفع خبر (أن) (وأن) سدت مسد مفعولي (يرون) (والذي يرون أنه ماء نار) بالرفع أيضًا.

قال العلماء: هذا من جملة فتنته امتحن اللَّه به عباده؛ ليحق الحق ويبطل الباطل، ثم يفضحه ويظهر للناس عجزه (فمن أدرك ذلك منكم فليشرب من الذي يرى أنه نار، فإنه سيجده ماء) زاد مسلم: "عذب طيب" (٢).

وله في رواية: "فليأت النهر الذي يراه نارًا، وليغمض ثم ليطأطئ رأسه فيشرب منه، فإنه ماء بارد" (٣) (قال أبو مسعود: ) عقبة بن عمرو البدري لنزوله ببدر الموضع لا لشهوده الوقعة، وقد قيل: إنه شهدها (هكذا سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول).

[٤٣١٦] (حدثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك (الطيالسي، حدثنا شعبة، عن قتادة قال: سمعت أنس بن مالك -رضي اللَّه عنه- يحدث عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه


(١) مسلم (٢٩٣٤ - ٢٩٣٥/ ١٠٨).
(٢) مسلم (٢٩٣٤ - ٢٩٣٥/ ١٠٧).
(٣) مسلم (٢٩٣٣/ ١٠٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>