للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(جامعة) نصب على الحال، ويجوز رفعهما على المبتدأ والخبر، والتقدير على نصبهما: احضروا الصلاة حال كونها جامعة. ويجوز رفع الأول ونصب الثاني على تقدير: هذِه الصلاة في حال كونها جامعة، ويجوز عكسه، وهو نصب الأول ورفع الثاني على تقدير: احضروا الصلاة وهي جامعة، فهي أربع صور، وعلى تقديرات الأربع محل الجملة نصب؛ لكونها مفعول (ينادي).

(فخرجت) زاد مسلم: إلى المسجد (١). والحديث الذي قبله مصرح بأن ذلك كان بعد صلاة العشاء الآخرة (فصليت مع رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) صلاة العشاء الآخرة (فلما قضى رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- صلاته) وكنت في النساء اللاتي تلي ظهور القوم (جلس) بعد صعوده (على المنبر) بكسر الميم.

فيه استحباب الخطبة على مرتفع؛ ليكون أبلغ في سماع كلامه.

وفيه الجلوس على المنبر، أي: صعوده (وهو يضحك) وكان ضحكه -صلى اللَّه عليه وسلم- تبسمًا (ثم قال: ليلزم كل إنسان) منكم (مصلاه) الذي صلى فيه.

فيه أن السنة في استماع خطبة ونحوها ألا ينتقل من مصلاه؛ بل يستمع الخطبة فيه، وكذا يصلي الجمعة في المكان الذي سمع الخطبة فيه، ولم أجد من ذكر هاتين المسألتين.

(ثم قال: أتدرون لم جمعتكم؟ ) في هذا الوقت (قالوا: اللَّه ورسوله أعلم) فيه استعمال هذا الأدب إذا سأله شيخه أو معلمه عن شيء أن يقول كما قال لجبريل: "ليس المسؤول بأعلم من السائل" (٢).


(١) مسلم (٢٩٤٢).
(٢) رواه البخاري (٥٠، ٤٧٧٧)، ومسلم (٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>