للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقال أبو الخطاب ابن دحية: كانت بيسان مدينة هي قصبة الغور، وفيها سوق كبيرة، وعين تسمى عين فلوس، يسقى منها.

قال أبو داود: نخلات من نخل بيسان أينعن جميعًا ونبتهن توأم. حكى أبو عبيد البكري عن الزبير أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مر بماء يقال له: بيسان. في غزوة ذي قرد، فسأل عنه، فقيل: اسمه بيسان، وهو مالح، فقال: "بل هو نعمان، وهو طيب" فغير رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- اسمه، وغير اللَّه الماء فاشتراه طلحة بن عبيد اللَّه، ثم تصدق [به] (١) فأخبر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: "ما أنت يا طلحة إلا فيَّاض" فسمي بذلك الفيَّاض (٢).

وروي عن رجاء بن حيوة أنه قال لعروة بن رويم: اذكر لي رجلين من صالح أهل بيسان، فبلغني أن اللَّه اختصهم برجلين من الأبدال، لا ينقص منهم رجل (٣) إلا أبدل اللَّه مكانه رجلًا (٤).

وسألهم (عن عين زغر) هو بزاي مضمومة، ثم غين معجمة مفتوحة، ثم راء، غير منصرف للعلمية والعدل عن زاغر، كعمر معدول عن عامر، وهي بلدة معروفة في الجانب القبلي من الشام. وقال ابن الكلبي: زغر امرأة نسبت إليها هذِه العين.

قال حاتم:


(١) ليست في (ل، م)، والمثبت من "معجم ما استعجم".
(٢) "معجم ما استعجم" ١/ ٢٩٢. والخبر رواه من طريق الزبير بن بكار ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٢٥/ ٩٣.
(٣) في (ل)، (م): رجلًا. والمثبت هو الصحيح.
(٤) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ١/ ٣٣٦، ١١/ ٤١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>