للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٣٤٢] (ثنا) عبد اللَّه (القعنبي أن عبد العزيز بن أبي حازم) المديني (حدثهم عن أبيه) سلمة بن دينار المديني الأعرج، (عن عمارة بن عمرو) ابن حزم الأنصاري وثق.

(عن عبد اللَّه بن عمرو بن العاص رضي اللَّه عنهما أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: كيف (١) بكم وبزمان أو) شك من الراوي (يوشك) بضم الشين أي: يشرع (أن يأتي زمان يغربل) مبني للمفعول (الناس غربلة) هو عبارة عن موت الأخيار وبقاء الأشرار الأراذل، والشيء المغربل المنقى، كأنه نقي بالغربال ومنه حديث مكحول: أتيت الشام فغربلتها (٢). أي: كشفت حال من بها من العلماء الأخيار وخيرتهم، كأنه جعلهم في غربال فانتقى الجيد من الرديء وفرق بينهما.

(تبقى حثالة) بضم الحاء المهملة وتخفيف الثاء المثلثة (من الناس) وهي الرديء الساقط من كل شيء قشر، ومنه حثالة الشعير والأرز والتمر وكل ذي قشر ومنه الحديث أنه قال لعبد اللَّه بن عمرو (٣): "كيف أنت إذا بقيت في حثالة من الناس" (٤).

ويقال: حثالة وحفالة بالثاء المثلثة والفاء معًا.

وروى ابن ماجه عن أبي هريرة قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- "لتنتقون كما ينقى التمر من أغفاله وليذهبن خياركم وليبقين شراركم فموتوا إن استطعتم" (٥).


(١) ساقطة من (م).
(٢) سلف برقم (٢٧٥٩). وصححه الحاكم في "المستدرك" ٢/ ١٣٤.
(٣) في (ل)، و (م): عمر، والمثبت من مصادر التخريج.
(٤) رواه البخاري (٤٨٠).
(٥) "سنن ابن ماجه" (٤٠٣٨). وانظر: "الصحيحة" (١٧٨١).

<<  <  ج: ص:  >  >>