للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وتقوم الساعة ويعود الأمر إلى ما كان قبل أن يكون شيء غير الباري ولم يبق غير وجهه.

ورد عليه الداودي قال: وقت الساعة لا يعلمه إلا اللَّه، ويكفي في الرد عليه أن الأمر بخلاف قوله: فقد مضت خمسمئة وثلاثمئة، لكن حديث أبي داود ليس صريحًا في أنها لا تؤخر أكثر من ذلك، واللَّه أعلم.

كما قال: {وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ} (١) يعني من عددكم، فإن هذا اليوم الذي هو كألف سنة [مما تعدون] (٢) بالنسبة إلى الكفار قليل، فإن مقداره عليهم خمسون (٣) ألف سنة، وإنه ليخفف على من اختاره اللَّه تعالى حتى يصير كمقدار ركعتي الفجر المسنونة.

وهذا آخر (كتاب الملاحم)

بحمد اللَّه تعالى ذي الفضائل والمراحم، وصلى اللَّه على سيدنا محمد البشير النذير الفاتح الخاتم، وصلى اللَّه على محمد وآله وسلم يتلوه كتاب الحدود

* * *


(١) الحج: ٤٧.
(٢) ساقطة من (ل).
(٣) في (ل، م): خمسين. والجادة ما أثبتناه.

<<  <  ج: ص:  >  >>