للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[٤٣٥٩] (ثنا عثمان بن أبي شيبة قال: ثنا أحمد بن المفضل) الكوفي، شيعي صدوق. قال (ثنا أسباط بن نصر) الهمداني، وثقه ابن معين (١) (قال: زعم السدي عن مصعب بن سعد) بن أبي وقاص (عن) أبيه (سعد) بن أبي وقاص.

(قال: لما كان يوم (٢) فتح مكة اختبأ عبد اللَّه بن أبي سرح عند عثمان ابن عفان -رضي اللَّه عنه-) فيه: أمان المشرك الذي يطلب الأمان؛ ليرى حال الإسلام، وإجارته من القتل ما دام في دار الإسلام، وإخفاؤه عند من استجاره، ولهذا كان رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يعطي الأمان لمن جاءه مسترشدًا أو حاجة، وجاءه يوم الحديبية جماعة من الرسل من قريش منهم عروة ابن مسعود ومكرز وسهيل وغيرهم واحدًا بعد واحد فرأوا من أحوال المسلمين ما بهرهم، وكان ذلك من أكثر أسباب هداية أكثرهم.

(فجاء به) لما دعا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- الناس إلى البيعة (حتى أوققه على النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-، فقال: يا رسول اللَّه، بايع عبد اللَّه) بن أبي سرح (فرفع) رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- (رأسه فنظر إليه) ثم خفض رأسه ونظر إلى الأرض، ثم رفع رأسه فنظر إليه، ثم طأطأ رأسه ونظر إلى الأرض يفعل ذلك (ثلاثًا، كل ذلك) يطلب منه المبايعة و (يأبى) أن يبايعه [(فبايعه بعد ثلاث) مرات.

(ثم أقبل على أصحابه) يلومهم على تأخرهم عن قتله] (٣) (فقال: أما كان فيكم رجل رشيد؟ ! ) أي: يهتدي إلى سبيل الحق وفعل الجميل،


(١) "تاريخ ابن معين" رواية الدارمي (١٤٣)، رواية الدوري ٣/ ٢٦٦ (١٢٥١).
(٢) ساقطة من (م).
(٣) ما بين المعقوفتين ساقط من (م).

<<  <  ج: ص:  >  >>