للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فينهاها) عن ذلك (فلا تنتهي) قال النووي: ينبغي لمن سمع غيبة مسلم أن يردها ويزجر قائلها، فإن لم ينزجر بالكلام زجره بيده، فإن لم يستطع باليد ولا باللسان فارق ذلك المجلس. فإن سمع غيبة شيخه أو استاذه أو غيرهما ممن له عليه حق أو كان من أهل الفضل والصلاح كان الاعتناء به أكثر (١). فما الظن بمن سمع غيبة النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-؟ ! (ويزجرها فما تنزجر) عما هي عليه (فلما كان ذات ليلة جعلت تقع في النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وتشتمه، فأخذ المعول) بكسر الميم، وسكون العين المهملة، وفتح الواو، وقال ابن الأثير: هو آلة ذات نصل دقيق يكون منحنيا في مثل عكازة ونحوها (٢).

وقال الجوهري: المعول: الفأس العظيمة التي ينقر بها الصخر، والجمع المعاول (٣).

(فوضعه في بطنها واتكأ) بهمز آخره (فقتلها، ووقع بين رجليها طفل) قال عبد الحق: الطفل هو عبد اللَّه بن يزيد الخطمي (٤).

(فلطخت) وفي رواية: فلطخ (ما هناك بالدم) أي: من حركتها وشدة اضطرابها عند القتل. (فلما أصبح ذكر ذلك للنبي -صلى اللَّه عليه وسلم-) فيه: ذكر الإنسان ما يعرض له من الأمور المهمة لشيخه ووالده ونحوهما، ولا يخفي عليه ذكر شيء يحتاج إلى تعلم أحكامه.


(١) "الأذكار" (ص ٥٤٤ - ٥٤٥).
(٢) "جامع الأصول" ١٠/ ٢٥٨.
(٣) "الصحاح" ٥/ ١٧٧٨.
(٤) قاله قبله أبو داود عن مصعب الزبيري في "سؤالات أبي عبيد الآجري له" (٥٧١).

<<  <  ج: ص:  >  >>