للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عليه زيد بن سعد وهو يتوضأ في صحن داره، فقال له: يا أبا محمد، لم لا تخرج إلى الناس تقضي بينهم بكتاب اللَّه وسنة رسوله؟ ! فرفع رأسه وقال: إلى هاهنا انتهى عقلك! أما علمت أن العلماء تحشر مع الأنبياء، وأن القضاة يحشرون مع السلاطين (١).

وقرئ على ابن وهب كتابه في أهوال يوم القيامة، فخر مغشيًّا عليه، فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام (٢).

(قال: أخبرني عمرو) بن الحارث بن يعقوب الأنصاري مولاهم، أحد الأعلام (عن سعيد بن أبي هلال) الليثي، نشأ بالمدينة ثم رجع إلى مصر في خلافة هشام (عن أبي الزناد) عبد اللَّه بن ذكوان (عن عبيد اللَّه) مصغر (ابن عبد اللَّه) بن عتبة بن مسعود الفقيه الأعمى.

(قال أحمد) إنما (هو) يعني (عبد اللَّه بن عبيد اللَّه) بالتصغير (ابن عمر ابن الخطاب. عن) عبد اللَّه (بن عمر رضي اللَّه عنهما أن ناسًا) من عكل وعرينة (أغاروا على إبل النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- فاستاقوها، فارتدوا عن الإسلام وقتلوا) يسارا، رواية الطبراني: فذبحوه وجعلوا الشوك في عينيه، ثم طردوا الإبل (٣).

(راعي رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- مؤمنًا) منصوب على الحال من راعي، والحال في الحقيقة صفة لصاحبه، وفي "أحكام عبد الحق": أنهم كانوا قطعوا


(١) روى هذا الخبر أبو الفتوح الطائي في "الأربعين" (ص ١٨٣).
(٢) رواه الحاكم في "المستدرك" ٤/ ٥٧٢، ومن وجه آخر أبو نعيم في "الحلية" ٨/ ٣٢٤.
(٣) "المعجم الكبير" ٧/ ٦ (٦٢٢٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>