للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ) بضم المهملة كما تقدم.

(جَاءَتْ رَسُولَ الله - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ): يا رسُول الله (إِنِّي امْرَأَةُ أُسْتَحَاضُ) تقدم مَعنى الاستحاضة. وأصْل أستحاض: أستحيض (١) بضم الهَمزة والتاء وسُكون الحَاء، فنقلت فتحة اليَاء إلى الحَاء السَّاكنة قَبلها، فتحركت الحَاء وانفتح ما قَبلها، فقلبت الياء ألفًا كما في: يُقال ويباع (٢) ونحو ذلك (فَلَا أَطْهُرُ) نفي (٣) الطهارة على طريق المبالغة؛ لأن لا للنفي المُستديم (٤) بخلاف "لنْ" فإنها تنفي ما قرب.

قالَ ابن خطيب زملكا: وسر ذلك أن الألفاظ مُشاكلة (٥) للمعَاني، ولفظة: "لا" آخرها ألف، والألفُ يمتد الصَّوتُ به بخلاف النون فإنها وإن طَال اللفظ بهَا لا يبَاح طُوله مع "لا" فطابق كل لفظ معناهُ ولا يلتفت للزمَخشَري في "مفصله" (٦) أنَّ لنْ لتَأكيد (٧) مَا تعطيه "لا" من نفي المستقبل، وقال ابن يعيش (٨) في "شرحه": [لن هي] (٩) أبلغ في نَفْيه من "لا"؛ لأن "لا" تنفي يفعل إذَا أريد به المُستقبل. و"لن" تنفي


(١) في (ص، س، ل): أستحيط. والمثبت من (د، م، ظ).
(٢) في (ص، س، ل): شاع. والمثبت من (د، م).
(٣) في (م): يعني.
(٤) في (س): المستدير. وهو خطأ.
(٥) في (م، ظ): متشاكلة.
(٦) "المفصل" للزمخشري ١/ ٤٠٦، ٤٠٧.
(٧) في (د): للتأكيد.
(٨) في (ص، س): نفيس.
(٩) في (س): أن نفي.

<<  <  ج: ص:  >  >>