للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-) زاد رزين في روايته: "لا تقولوا، فوالذي نفسي بيده" (لهو أطيب عند اللَّه من ريح المسك) أي: يوم القيامة، [قال ابن الصلاح] (١) لأنه يوم الجزاء (٢).

وفيه تظهر فضيلة إقراره في الدنيا وتحمله مشاق عذاب الدنيا الذي هو أهون من عذاب الآخرة، فعوضه اللَّه على صبره ذلك بأن جعل ريحه في الآخرة في رائحة عمله في الميزان أطيب من مسك الدنيا، وفيه دليل على فضيلة المسك وكونه أطيب طيب الدنيا.

(فإذا هو أبوه) أي: أبو الغلام المرجوم، ثم شرع في تجهيزه (فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه) فيه دليل على ما قاله أصحابنا أن المقتول حدًّا يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين بلا طمس كمن قتل قصاصًا (٣).

(وما أدري هل قال: والصلاة عليه أم لا؟ ) هذا شك من الراوي، والمذهب أن يصلى عليه كما تقدم (وهذا حديث عبدة) بن عبد اللَّه (وهو أتم) من حديث داود بن صبيح، واللَّه أعلم.

[٤٤٣٦] (ثنا هشام بن عمار) الدمشقي المقرئ (. . .) (٤) دمشق شيخ البخاري.

(قال: ثنا صدقة بن خالد) القرشي الأموي مولى أم البنين أخت


(١) ساقطة من (م).
(٢) "فتاوى ابن الصلاح" ص ١٠٧.
(٣) انظر: "نهاية المطلب" ٣/ ٣٨، "الشرح الكبير" ٢/ ٤٢٦، "الروضة" ٢/ ١١٩.
(٤) بياض في (ل)، (م) بمقدار كلمة، ولعلها: خطيب. كما في كتب التراجم والرجال.

<<  <  ج: ص:  >  >>