للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثَجَّاجًا} (١) ومنه: "أفضَل الحجِّ العَجُّ والثَّجُّ" (٢) والمرادُ به سَيَلان دَم الهَدي والأَضاحي (قَالَ) لها (رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: سَآمُرُكِ بِأَمْرَيْنِ أَيَّهُمَا) أيُّ: شرطية منصُوبة بما بعدها (فَعَلْتِ) بكسْر التاء (أَجْزَأَ عَنْكِ مِنَ الآخَرِ) وهو قريب من قوله تعالى: {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ} (٣) (وَإنْ قَوِيتِ عَلَيهِمَا فَأَنْتِ أَعْلَمُ) بنفسك. ثم (قَالَ لَهَا: إِنَّمَا هذِه) يَعْني: الحَيضة.

(رَكْضَةٌ من رَكَضَاتِ) بفتح الكاف (الشَّيطَانِ) يعني: الشيَاطين فيجوز بالمفرد عن الجمع.

قال الهروي: أيْ: دفعة وحركة (٤) من حركاته، والركضة: ضرب الأرض بالرجْل في حَال العَدْوِ وفي الإصَابة كما تركض الدَابة وتصيب برجلها، ومعناه: والله أعلم أنَّ الشيطَان قد وجد (٥) بهذِه العلَّة طَريقًا إلى التلبيس (٦) عَليها في أمرِ دينهَا وقت (٧) طهرهَا حتى أنسَاهَا ذَلكَ فصَار كأنه ركضهَا بآلة من آلاته، وأضيف إلى الشيطان كهو (٨) في قَوله


(١) النبأ: ١٤.
(٢) رواه الترمذي (٨٢٧)، وابن ماجه (٢٩٢٤)، والحاكم في "المستدرك" ١/ ٤٥١، والبيهقي في "الكبرى" ٥/ ٤٢ - ٤٣ من حديث أبي بكر الصديق، وصححه الألباني في "الصحيحة" (١٥٠٠).
(٣) القصص: ٢٨.
(٤) "الغريبين" لأبي عبيد الهروي: ركض.
(٥) زاد في (ص، س، ل، م): بدنك. والمثبت ما في (د).
(٦) في (ص، س): التلبس. والمثبت من (د، ل، م).
(٧) في (ص): وقد. والمثبت من (د، س، ل، م).
(٨) في (ص، ل): لهو. وفي (م): هو. والمثبت من (د، س).

<<  <  ج: ص:  >  >>