للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

إذا دخلت عليه همزة التعدية تعدى إلى المفعول بالهمزة كما يتعدى بالتضعيف.

(فطعنه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بعرجون) بضم العين، وهو الشمراخ المعوج الذي يكون فيه عيدان البسر.

قال الطبري في "خلاصة سير سيد البشر": كان له -صلى اللَّه عليه وسلم- مخصرة تسمى العرجون (١)، فلعلها المرادة هنا (كان معه فجرح) الرجل الذي أكب عليه (بوجهه) أي: في وجهه، فالباء بمعنى (في)، كقوله تعالى: {وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ} (٢) زاد النسائي: فصاح الرجل (٣) (فقال له رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: تعال) بفتح اللام تفاعل من العلو، وهي كلمة قصد بها أولًا تحسين الأدب مع المدعو، ثم اطردت حتى صار الإنسان يقولها لعدوه وللبهيمة (فاستقد) بكسر القاف، أي: خذ القود.

بوب المصنف على هذا الحديث في بعض النسخ: باب القود بغير حديد (فقال: بل عفوت) عنك (يا رسول اللَّه).

* * *


(١) "خلاصة سير سيد البشر" لمحب الدين الطبري ص ١٧٣.
(٢) آل عمران: ١٢٣.
(٣) "السنن الكبرى" ٤/ ٢٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>