للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

البراء بن عازب رضي اللَّه عنهما: "أوثق عرى الإيمان الحب في اللَّه والبغض في اللَّه" (١) وفيه ليث بن أبي سليم مختلف فيه، والخرائطي في "مكارم الأخلاق" بسند ضعيف (٢).

فيه دليل على أنه يجب أن يكون للرجل أعداء يبغضهم في اللَّه كما يكون له أصدقاء وإخوان يحبهم في اللَّه، بيانه أنك إذا أحببت إنسانًا لأنه مطيع للَّه ومحبوب عند اللَّه، فإن عصاه فلا بد أن تبغضه؛ لأنه عاص للَّه وممقوت عند اللَّه، فمن أحب بسبب فبالضرورة يبغض لضده، وهذان وصفان متلازمان لا ينفصل أحدهما عن الآخر، وهو مطرد في الحب والبغض في العادات، ولذلك قال اللَّه تعالى لموسى -عليه السلام-: هل واليت لي وليا، وهل عاديت لي عدوًّا (٣).


(١) "المسند" ٤/ ٢٨٦.
ورواه أيضًا أبو داود الطيالسي في "المسند" ٢/ ١١٠ (٧٨٣)، والروياني في "المسند" ١/ ٢٧٠ (٣٩٩)، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٤٣١.
قال البوصيري في "الإتحاف" ١/ ٩٦: مدار طرقهم عن ليث بن أبي سليم وهو ضعيف.
(٢) "مكارم الأخلاق" (٧٦١) من حديث ابن مسعود.
ورواه أيضًا الطيالسي في "المسند" كما في "إتحاف الخيرة المهرة" ٥/ ٤٣٤ (٤٩٥٤)، والبيهقي في "السنن" ١٠/ ٢٣٣.
وكذا ضعف إسناده الحافظ العراقي في "المغني" ١/ ٤٦٧ (٦٧٧٢).
(٣) رواه أبو نعيم في "الحلية" ١٠/ ٣١٦ - ٣١٧، وابن عبد البر في "التمهيد" ١٧/ ٤٣٢، ٤٣٣ - ٤٣٤، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/ ٤٢٠ من حديث ابن مسعود، وفيه: (نبي من الأنبياء) دون ذكر موسى -عليه السلام-.
وضعفه الألباني في "الضعيفة" (٣٣٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>